ثم أخبر تعالى أنهم ( كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ ) [ 81 ] . أي : لا ينهى بعضهم بعضاً ، والمنكر : المعاصي( {[17356]} ) .
( لَبِيسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ) في الكلام معنى القسم ، والمعنى : أقسم لبئس الفعل( {[17357]} ) فعلهم في تركهم النهي عن المعاصي( {[17358]} ) .
وروي أن النبي عليه السلام قال : إن أولَ ما كان من نقص بني إسرائيل ومعصيتهم : أنهم كانوا يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، شبه تعْذير( {[17359]} ) ، فكان أحدهم إذَا لقي( {[17360]} ) صاحبه الذي كان يعيب عليه آكله( {[17361]} ) وشاربه وخالطه ، كأنه لم يعب( {[17362]} ) عليه شيئاً ، فلعنهم الله على( {[17363]} ) لسان داود وعيسى بن مريم( {[17364]} ) .
وروي عن عليه السلام أنه قال : لا يزال العذاب مكفوفاً عن العباد ما استتروا بمعاصي الله ، فإذا أعلنوها ، فلم تنكر ، استحلوا( {[17365]} ) عقاب الله .
وقال عليه السلام : إن الخطيئة إذا أخفيت لم تضر( {[17366]} ) إلا صاحبها ، وإذا أظهرت فلم( {[17367]} ) تُغَيَّر ضرتِ العامة( {[17368]} ) .
وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا تعذب )( {[17369]} ) الخاصة بعمل العامة حتى تكون الخاصة تستطيع( {[17370]} ) أن تغير على العامة ، فإذا استطاعت ذلك –فلم تفعل- عذبت( {[17371]} ) ( الخاصة والعامة )( {[17372]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.