ثم فسّر المعصية والاعتداء بقوله { كانوا لا يتناهون } وللتناهي معنيان : أحدهما وعليه الجمهور أنه تفاعل من النهي أي كانوا لا ينهى بعضهم بعضاً . عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من رضى عمل قوم فهو منهم ومن كثر سواد قوم فهو منهم " وذلك أن في التناهي المأمور به حسماً للفساد فكان الإخلال به معصية وظلماً . والثاني أنه بمعنى الانتهاء أي لا يمتنعون ولا ينتهون . والمراد لا يتناهون عن معاودة منكر فعلوه لأن النهي بعد الفعل لا يفيد ، أو المراد لا يتناهون عن منكر أرادوا فعله وأحضروا آلاته ، أو لا ينتهون أو لا ينهون عن الإصرار على منكر فعلوه . ثم عجب من سوء فعلهم مؤكداً بالقسم المقدر فقال { لبئس ما كانوا يفعلون }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.