السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَٱلطُّورِ} (1)

مقدمة السورة:

مكية وهي تسع وأربعون آية وثلاثمائة واثنتا عشرة كلمة وألف وخمسمائة حرف .

{ بسم الله } الملك الأعظم ذي الملك والملكوت { الرحمن } الذي عمّ خلقه بالرحموت { الرحيم } الحيّ الذي لا يموت .

وقوله تعالى : { والطور } وما بعده أقسام جوابها { إنّ عذاب ربك لواقع } والواوات التي بعد الأولى عواطف لا حروف قسم كما قاله الخليل .

والطور : هو الجبل الذي كلم الله عليه موسى عليه السلام وهو بمدين أقسم الله تعالى به وقيل : هو الجبل الذي قال الله تعالى { وطور سنين } [ التين : 1 ] وقيل هو اسم جنس .

تنبيه : مناسبة هذه السورة لما قبلها من حيث الافتتاح بالقسم وبيان الحشر فيهما .