السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{لَّهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرۡجَعُ ٱلۡأُمُورُ} (5)

{ له } أي : وحده { ملك السماوات } وجمع لاقتضاء المقام له { والأرض } وأفرد لخفاء تعدّدها عليهم مع إرادة الجنس ، ودل على إرادة ملكه وإحاطته بقوله تعالى : { وإلى الله } أي : الملك الذي لا كفؤ له وحده { ترجع } بكل اعتبار على غاية السهولة { الأمور } أي : كلها حساً لبعث ومعنى بالابتداء والإفناء ودل على ذلك بقوله تعالى : { يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وهو عليم بذات الصدور } .