تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{لَّهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرۡجَعُ ٱلۡأُمُورُ} (5)

الآية 5 وقوله تعالى : { له ملك السماوات والأرض } الملك إنما ينسب بحق نفاذ المشيئة والأمر والولاية . فجائز أن يكون قوله تعالى : { له ملك السماوات والأرض } أي له نفاذ المشيئة ، وله الولاية في السماوات والأرض [ أي على أهلها له الأمر والسلطان ]{[20573]}

وجائز أن يكون قوله تعالى : { له ملك السماوات والأرض } أي له خزائن السماوات والأرض ، يعطي من يشاء ، ويحرم من يشاء ، والله أعلم .

وقوله تعالى : { وإلى الله ترجع الأمور } أي إلى الله يرجع تدبير الأمور من أحداث وتكوين وإعطاء وبذل ومنع وحرمان ، ليس ذلك إلى الخلق ، والله أعلم .

وجائز أن يكون قوله تعالى : { وإلى الله ترجع الأمور } أي إلى الله ترجع أمور الممتحنين في الآخرة من الحساب والسؤال والثواب والعقاب وغير ذلك .


[20573]:في الأصل و م: و على أهلها له السلطان عليهم.