السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَلِكُلّٖ دَرَجَٰتٞ مِّمَّا عَمِلُواْۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَٰفِلٍ عَمَّا يَعۡمَلُونَ} (132)

{ ولكل } أي : من العاملين بطاعة أو معصية { درجات } أي : جزاء { مما عملوا } أي : من خير وشر إن كان خيراً فخير وإن كان شراً فشر وإنما سميت درجات لتفاضلها في الارتفاع والانخفاض كتفاضل الدرج { وما ربك بغافل عما يعملون } أي : عن شيء يعمله أحد من الفريقين بل هو عالم بكل شيء من ذلك وبما يستحقه العامل من ثواب أو عقاب ، وقرأ ابن عامر بالتاء على تغليب الخطاب على الغيبة ، والباقون بالياء على الغيبة .