قوله سبحانه : { وَلِكُلٍّ درجات مِّمَّا عَمِلُواْ . . . } [ الأنعام :132 ] .
إخبارٌ من اللَّه سبحانه أنَّ المؤمنين في الآخرة على درجاتٍ من التفاضُل بحَسَب أعمالهم ، وتفضُّل المولى سبحانه عليهم ، ولكنْ كلٌّ راضٍ بما أعطِيَ غايةَ الرضا ، والمشركون أيضاً على دركاتٍ من العذابِ ، قلتُ : وظاهر الآية أن الجنَّ يثابون وينالُونَ الدَّرَجَاتِ والدَّرَكَاتِ ، وقد ترجم البخاريُّ على ذلك ، فقال : ذِكْر الجنِّ وثَوَابِهِم وعقابِهِم ، لقوله تعالى : { يا معشر الجن والإنس أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنْكُمْ . . . } [ الأنعام :130 ] الآية ، إلى قوله : { وَمَا رَبُّكَ بغافل عَمَّا يَعْمَلُونَ . . . } [ الأنعام :132 ] ، قال الداوديُّ : قال الضحاكُ : مِنَ الجنِّ مَنْ يدخل الجنَّة ، ويأكل ويشرب ، انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.