السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{قُلۡ يَٰقَوۡمِ ٱعۡمَلُواْ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمۡ إِنِّي عَامِلٞۖ فَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُۥ عَٰقِبَةُ ٱلدَّارِۚ إِنَّهُۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلظَّـٰلِمُونَ} (135)

{ قل } يا محمد لقومك من كفار قريش { يا قوم اعملوا على مكانتكم } أي : حالتكم التي أنتم عليها { إني عامل } على حالتي التي أنا عليها والمعنى : اثبتوا على كفركم وعداوتكم لي فإني ثابت على الإسلام وعلى مصابرتكم ، والتهديد بصيغة الأمر مبالغة في الوعيد { فسوف تعلمون } غداً في القيامة { من } موصولة مفعول العلم { تكون له عاقبة الدار } أي : العاقبة المحمودة في الدار الآخرة أنحن أم أنتم { إنه لا يفلح } أي : يسعد { الظالمون } أي : الكافرون .