{ ولكل درجات مما عملوا وما ربك بغافل عما يعملون 132 وربك الغني ذو الرحمة إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين 133 إن ما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين 134 } .
{ ولكل } من الجن والإنس ، وقيل من المؤمنين خاصة ، وقيل من الكفار خاصة لأنها جاءت عقيب خطاب الكفار إلا أنه يبعده قوله : { درجات } أي متفاوتة ، وقد يقال إن المراد بها هنا المراتب وإن غلب استعمالها في الخير { مما عملوا } فيجازيهم بأعمالهم كما قال في آية أخرى { ولكل درجات مما عملوا وليوفيهم أعمالهم وهم لا يظلمون } .
وفيه دليل على أن المطيع من الجن في الجنة والعاصي في النار ، قال الضحاك : الجن يدخلون الجنة ويأكلون ويشربون ، وعن ليث ابن أبي سليم قال : مسلمو الجن لا يدخلون الجنة ولا النار ، وذلك أن الله أخرج أباهم من الجنة فلا يعيده ولا يعيد ولده .
وعن ابن عباس قال : الخلق أربعة فخلق في الجنة كلهم وخلق في النار كلهم وخلقان في الجنة والنار ، فأما الذين في الجنة كلهم فالملائكة ، وأما الذين في النار كلهم فالشياطين ، وأما الذين في الجنة والنار فالإنس والجن لهم الثواب وعليهم العقاب { وما ربك بغافل عما يعملون } من أعمال الخير والشر والغفلة ذهاب الشيء عنك لاشتغالك بغيره ، قيل هذا مختص بأهل الكفر والمعاصي ، ففيه وعيد وتهديد لهم ، والأولى شموله لكل المعلومات على التفصيل التام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.