وتسمى سورة النبأ مكية وهي أربعون أو إحدى وأربعون آية ومائة وثلاثة وسبعون كلمة وسبعمائة وسبعون حرفاً .
{ بسم الله } الذي له الملك كله { الرحمن } الذي عم الوجود بفضله { الرحيم } الذي تمحضت أولياؤه جنته .
وقوله تعالى : { عم } أصله عن ما على أنه حرف جر دخل على ما الاستفهامية وأدغمت النون في الميم وحذفت ألف ما ، كقوله فيم واستعمال الأصل قليل . ومنه قول حسان :
على ما قام يشتمني لئيم *** كخنزير تمرّغ في رماد
ومعنى هذا الاستفهام تفخيم الشأن كأنه قال عن أي شيء { يتساءلون } ، ونحوه قولك : زيد ما زيد جعلته لانقطاع قرينه وعدم نظيره كأنه شيء خفي عليك ، فأنت تسأل عن جنسه وتفحص عن جوهره كما تقول : ما الغول ، وما العنقاء تريد أي شيء هو من الأشياء هذا أصله ، ثم جرد للعبارة عن التفخيم حتى وقع في كلام من لا تخفى عليه خافية ، ولذا لما وقف البزي ألحق الميم هاء السكت بخلاف عنه ، والضمير في يتساءلون لأهل مكة ، كانوا يتساءلون عن البعث فيما بينهم . وذلك أن النبيّ صلى الله عليه وسلم لما دعاهم إلى التوحيد وأخبرهم بالبعث بعد الموت وتلا عليهم القرآن جعلوا يتساءلون بينهم فيقولون : ماذا جاء به محمد ، ويسألون الرسول والمؤمنين عنه استهزاء ، وقيل : الضمير للمسلمين والكافرين جميعاً وكانوا جميعاً يتساءلون عنه ، أما المسلم فليزداد خشية واستعداداً ، وأما الكافر فليزداد استهزاء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.