إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{فَوَجَدَا عَبۡدٗا مِّنۡ عِبَادِنَآ ءَاتَيۡنَٰهُ رَحۡمَةٗ مِّنۡ عِندِنَا وَعَلَّمۡنَٰهُ مِن لَّدُنَّا عِلۡمٗا} (65)

{ فَوَجَدَا عَبْدًا مّنْ عِبَادِنَا } التنكيرُ للتفخيم والإضافةُ للتشريف والجمهور على أنه الخِضْرُ واسُمه بَلْيَا بنُ مَلْكَان ، وقيل : اليسع ، وقيل : إلياس عليهم الصلاة والسلام { آتيناه رَحْمَةً مّنْ عِندِنَا } هي الوحيُ والنبوةُ كما يُشعِرُ به تنكيرُ الرحمة واختصاصُها بجناب الكبرياء { وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا } خاصاً لا يُكتنه كُنهُه ولا يقادر قدرُه وهو علمُ الغيوب .