إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَجَدتُّهَا وَقَوۡمَهَا يَسۡجُدُونَ لِلشَّمۡسِ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ أَعۡمَٰلَهُمۡ فَصَدَّهُمۡ عَنِ ٱلسَّبِيلِ فَهُمۡ لَا يَهۡتَدُونَ} (24)

{ وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ الله } أي يعبدونَها متجاوزينَ عبادةَ الله تعالى { وَزَيَّنَ لَهُمُ الشيطان أعمالهم } التي هي عبادةُ الشمسِ ونظائِرها منْ أصنافِ الكفرِ والمَعَاصي . { فَصَدَّهُمْ } بسببِ ذلكَ { عَنِ السبيل } أي سبيلِ الحقِّ والصوابِ فإنَّ تزيينَ أعمالِهم لا يتصورُ بدون تقويمِ طرقِ كفرِهم وضلالِهم ، ومن ضرورته نسبةُ طريقِ الحقِّ إلى العوجِ . { فَهُمُ } بسبب ذلكَ { لاَ يَهْتَدُونَ } إليهِ .