[ الآية 24 ] وقوله تعالى : { وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله } [ قال هذا لعظم ما وقع عند الهدهد من السجود لغير الله ليعلم أن الطير وغيرها من البهائم يعرفون الله ، ويوحدونه ، وهو كقوله : { وإن من شيء إلا يسبح بحمده } [ الإسراء : 44 ] .
وقوله تعالى : { يسجدون للشمس من دون الله }{[14977]} يعبدون الشمس من دون الله . وجائز أنهم يطيعون [ الشمس ويخضعون لها ]{[14978]} من دون الله .
وقوله تعالى : { وزين لهم الشيطان أعمالهم } الخبيثة السيئة حتى رأوها حسنة { فصدهم عن السبيل } وهو سبيل الله لأن المطلق هو سبيل الله ، وهو الإسلام ، والكتاب المطلق كتاب الله .
وقوله تعالى : { فهم لا يهتدون } فإن كان هذا القول من هدهد ، وتأويله : { فصدهم عن السبيل } فهم غير مهتدين فإنه{[14979]} لا يحتمل أن يعرف أنهم لا يهتدون في حادث الوقت .
وإن كان من الله فهو إخبار أنهم لا يهتدون [ أبدا لما علم أنهم لا يهتدون ]{[14980]} والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.