إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{فَتِلۡكَ بُيُوتُهُمۡ خَاوِيَةَۢ بِمَا ظَلَمُوٓاْۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لِّقَوۡمٖ يَعۡلَمُونَ} (52)

{ فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ } جملةً مقررةٌ لما قبلها . وقولُه تعالى : { خَاوِيَةٍ } أي خاليةً أو ساقطةً متهدمةً { بِمَا ظَلَمُواْ } أي بسببِ ظلمِهم المذكورِ ، حالٌ من بيوتُهم والعاملُ معنى الإشارةِ . وقرئ خاويةٌ بالرَّفعِ على أنَّه خبرٌ لمبتدأٍ محذوفٍ { إِنَّ فِي ذَلِكَ } أي فيَما ذُكر من التَّدميرِ العجيبِ بظلِمهم { لآيَةً } لعبرةً عظيمةً { لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ } أي ما من شأنِه أنْ يُعلم من الأشياءِ أو لقومٍ يتصفونَ بالعلم