{ فتلك بيوتهم } أي : ثمود كلهم { خاوية } أي : خالية من خوى البطن إذا خلا أو ساقطة منهدمة من خوى النجم إذا سقط .
تنبيه : خاوية منصوب على الحال ، والعامل فيها معنى اسم الإشارة ، وقرأ الكوفيون أنا دمرناهم بفتح الهمزة إما على حذف حرف الجرّ ، أي : لأنا دمرناهم وإمّا أن يكون خبر مبتدأ محذوف أي : هي أنا دمرناهم أي : العاقبة تدميرنا إياهم ، وقيل غير ذلك ، والباقون بكسر الهمزة على الاستئناف وهو تفسير للعاقبة ، وقرأ ورش وأبو عمرو وحفص بيوتهم بضم الباء الموحدة ، وكسرها الباقون ، ولما ذكر تعالى هلاكهم اتبعه بقوله تعالى : { بما ظلموا } أي : بسبب ظلمهم وهو عبادتهم من لا يستحق العبادة وتركهم من يستحقها ، ثم زاد في التهويل بقوله تعالى : { إن في ذلك } أي : هذا الأمر الباهر للعقول الذي فعل بثمود { لآية } أي : عبرة عظيمة ولكنها { لقوم يعلمون } قدرتنا فيتعظون أما من لا علم عنده فقد نادى على نفسه في عداد البهائم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.