اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{فَتِلۡكَ بُيُوتُهُمۡ خَاوِيَةَۢ بِمَا ظَلَمُوٓاْۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لِّقَوۡمٖ يَعۡلَمُونَ} (52)

قوله : { فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً } العامة على نصب «خَاوِيَةً » حالاً ، والعامل فيها معنى اسم الإشارة{[39222]} ، وقرأ عيسى : «خَاوِيَةٌ » بالرفع{[39223]} ، إمّا على خبر «تلك » ، و «بُيُوتُهُمْ » بدل من «تِلْك » ، وإمّا خبر ثان ، و «بُيُوتُهُم » خبر أول{[39224]} ، وإمّا على خبر مبتدأ محذوف ، أي : هي خاوية{[39225]} ، وهذا إضمار مستغنًى عنه ، و «بِمَا ظَلَمُوا » متعلق ب «خاوية » ، أي بسبب ظلمهم . و «خَاويَةً » أي : خالية «بِمَا ظَلَمُوا » بظلمهم وكفرهم ، { إِنَّ فِي ذلك لآيَةً } لَعِبْرَةً ، «لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ » قدرتنا .


[39222]:انظر الكشاف 3/147، البيان 2/225، التبيان 2/1011.
[39223]:قال ابن خالويه: ("فتلك بيوتهم خاوية" بالرفع حكاه أبو معاذ) المختصر (110) الكشاف 3/147، البحر المحيط 7/86.
[39224]:انظر مشكل إعراب القرآن 2/152، البيان 2/225.
[39225]:انظر مشكل إعراب القرآن 2/152، الكشاف 3/147، البيان 2/225. وجوز مكي وابن الأنباري وجهين آخرين، وهما: أن تجعل "خاوية" بدلاً من "البيوت"، وأن تجعل "بيوتهم" عطف بيان على "تلك" و"خاوية" خبر "تلك". انظر مشكل إعراب القرآن 2/152-153، البيان 225.