فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَتِلۡكَ بُيُوتُهُمۡ خَاوِيَةَۢ بِمَا ظَلَمُوٓاْۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لِّقَوۡمٖ يَعۡلَمُونَ} (52)

وجملة { فتلك بيوتهم خاوية } مقررة لما قبلها أي حال كونها خاوية قال الفراء ، والنحاس : أي خالية عن أهلها خرابا ليس بها ساكن ، من خوي البطن إذا خلا ، أو ساقطة متهدمة من خوى النجم إذا سقط . وقيل : الأصل تلك بيوتهم الخاوية كقوله : وله الدين واصبا { بما ظلموا } أي بسبب ظلمهم .

{ وإن في ذلك } التدمير والإهلاك { لآية } أي : لعبرة عظيمة { لقوم يعلمون } أي يتصفون بالعلم بالأشياء