إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَٱبۡتَغِ فِيمَآ ءَاتَىٰكَ ٱللَّهُ ٱلدَّارَ ٱلۡأٓخِرَةَۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ ٱلدُّنۡيَاۖ وَأَحۡسِن كَمَآ أَحۡسَنَ ٱللَّهُ إِلَيۡكَۖ وَلَا تَبۡغِ ٱلۡفَسَادَ فِي ٱلۡأَرۡضِۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُفۡسِدِينَ} (77)

{ وابتغ } وقرئ واتَّبع { فِيمَا آتَاكَ الله } من الغِنى { الدار الآخرة } أي ثوابَ الله تعالى فيها يصرفه إلى ما يكونُ وسيلةً إليه { وَلاَ تَنسَ } أي لا تتركْ تركَ المنسيِّ { نَصِيبَكَ مِنَ الدنيا } وهو أنْ تحصلَ بها آخرتك وتأخذَ منها ما يكفيك { وَأَحْسن } أي إلى عبادِ الله تعالى { كَمَا أَحْسَنَ الله إِلَيْكَ } فيما أنعمَ به عليك وقيل : أحسنْ بالشكرِ والطَّاعةِ كما أحسنَ الله إليكَ بالإنعامِ { وَلاَ تَبْغِ الفساد فِي الأرض } نهيٌ عمَّا كان عليه من الظُّلمِ والبغيِ { إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ المفسدين } لسوء أفعالِهم