قوله عز وجل : { رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ } : يخبر عن غناه وسلطانه ؛ يقول ، والله أعلم : يعلمون أنه رب السماوات والأرض ومنشئهما ومنشئ ما بينهما ، فلا يحتمل أن ما يأمركم به ، وينهاكم عنه لحاجة نفسه أو لمنفعة له ، ولكن إنما يأمر ، وينهى لمنفعة أنفسكم ولحاجتكم ، أو يقول : تعلمون أنه هو ربكم ورب ما ذكر من السماوات والأرض وما بينهما ، فكيف تعبدون من تعلمون أنه ليس بربكم ، ولا إله . وإنما الإله ما ذكر ، فتتركون عبادته وطاعته .
وقوله عز وجل : { العزيز الغفار } أي لا يلحقه الذل بذل أوليائه وخدمه ، لأنه عزيز بذاته ، لا بأحد ، ليس كملوك الأرض يذلون ، إذ ذل أولياؤهم وأتباعهم ، لأن عزهم بأوليائهم وأتباعهم . فإذا ذلوا ذل من كان عزه بهم . فأما الله سبحانه وتعالى فهو عزيز بذاته ، لا يلحقه الذل بذل أوليائه ولا هلاكهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.