اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَا ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡغَفَّـٰرُ} (66)

ولما ذكر ذلك أردفه بما يدل على عدم الرجاء والترغيب فقال : { رَبُّ السماوات والأرض وَمَا بَيْنَهُمَا العزيز الغفار } فكونه ربًّا يشعر بالتربية والإحسان والكرم والجود وكونه غفاراً يشعر بأن العبد لو أقدر على المعاصي والذنوب فإنه يغفر برحمته . وهذا الموصوف هو الذي ( يجب عبادته لأنه هو الذي يخشى عقابه ويُرْجَى ثوابه ويجوز أن يكون ) «رب السموات » خبر مبتدأ مضمر ، وفيه معنى المدح .