{ تِلْكَ } إشارةٌ إلى الأحكام التي تقدمت في شؤون اليتامى والمواريثِ وغيرِ ذلك { حُدُودُ الله } أي شرائعُه المحدودةُ التي لا تجوز مجاوزتُها { وَمَن يُطِعِ الله وَرَسُولَهُ } في جميع الأوامرِ والنواهي التي من جملتها ما فُصّل هاهنا ، وإظهارُ الاسمِ الجليلِ لما ذكر آنفاً { يُدْخِلْهُ جنات } نُصب على الظرفية عند الجمهورِ وعلى المفعولية عند الأخفشِ { تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الانهار } صفةٌ لجنات منصوبة حسب انتصابِها { خالدين فِيهَا } حالٌ مقدرةٌ من مفعول يدخِلْه ، وصيغةُ الجمعِ بالنظر إلى جمعية ( مَنْ ) بحسب المعنى كما أن إفرادَ الضميرِ بالنظر إلى إفراده لفظاً { وَذَلِكَ } إشارةٌ إلى ما مر من دخول الجناتِ الموصوفةِ على وجه الخلودِ ، وما فيه من معنى البُعدِ للإيذان بكمال علوِّ درجتِه { الفوز العظيم } الذي لا فوزَ وراءَه . وُصف الفوزُ وهو الظفرُ بالخير بالعظيم إما باعتبار مُتعلّقِه أو باعتبار ذاتهِ فإن الفوزَ بالعظيم عظيمٌ والجملةُ اعتراض .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.