الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{تِلۡكَ حُدُودُ ٱللَّهِۚ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ يُدۡخِلۡهُ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ وَذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ} (13)

قوله تعالى : ( تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُّطِعِ اللَّهَ ) . الآية [ 13-14 ] .

المعنى : تلك فرائض الله( {[11798]} ) . وقيل سنة الله وأمره( {[11799]} ) . وقيل شروط الله( {[11800]} ) ، والإشارة بتلك إلى ما تقدم من الأحكام في الفرض ، والتقدير تلك القسمة حدود الله لكم يبين الحق والباطل تنتهون إليها ، فمن يطع الله ورسوله في تنفيذها وغير ذلك يدخله( {[11801]} ) الجنة ، ومن يعصيه ويتعد حدوده في ترك تنفيذها يدخله النار ، ويخلده فيها إذا مات مصراً على ذلك( {[11802]} ) ، والهاء في " حدوده " تعود على الرسول لأنه( {[11803]} ) المبلغ لحدود الله .


[11798]:- انظر: هذا القول في جامع البيان 4/290.
[11799]:- انظر: المصدر السابق. وعزاه السيوطي لسعيد بن جبير، الدر المنثور ج 2.
[11800]:- عزاه الطبري إلى السدي في جامع البيان 4/289.
[11801]:- (ج): وعين ذلك يدخلها.
[11802]:- انظر: جامع البيان 4/290.
[11803]:- (أ) لأن (ج) لأن الملعة.