فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{تِلۡكَ حُدُودُ ٱللَّهِۚ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ يُدۡخِلۡهُ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ وَذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ} (13)

{ تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم ( 13 ) ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدود الله يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب أليم ( 14 ) } .

والإشارة بقوله { تلك حدود الله } إلى الأحكام المتقدمة من مال اليتامى والوصايا والأنكحة والمواريث ، وسماها حدودا لكونها لا تجوز مجاوزتها ولا يحل تعديها .

{ ومن يطع الله ورسوله } في قسمة المواريث وغيرها من الأحكام الشرعية كما يفيد عموم اللفظ { يدخله } بالياء والنون { جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم } الذي لا فوز وراءه