فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{تِلۡكَ حُدُودُ ٱللَّهِۚ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ يُدۡخِلۡهُ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ وَذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ} (13)

{ تلك حدود الله } عن قتادة : تلك حدود الله التي حد لخلقه ، وفرائضه بينهم من الميراث والقسمة ، فانتهوا إليها ولا تعدوها إلى غيرها ؛ { ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم } ومن يستجب لأمر ربه ، ويستقم على هدى نبيه يجزل الله ثوابه فيسكنه في الآخرة قصورا في دار النعيم وبساتين تجري من تحت أشجارها مياه الأنهار ، وهو في هذا المقام الكريم مخلد لا يخرج منه ، ولا يتحول عنه ، ولا يذوق فيه الموت ولا السقم ولا الحزن ، ولا ربح أعظم من ذلك .