{ فَأَمَّا الذين آمَنُوا وَعَمِلُوا الصالحات } بيانٌ لحال الفريقِ المنويِّ ذكرُه في الإجمال ، قُدّم على بيان حالِ ما يقابله إبانةً لفضله ومسارعةً إلى بيان كونِ حشرِه أيضاً معتبراً في الإجمال ، وإيرادُه بعنوان الإيمانِ والعمل الصالحِ لا بوصفِ عدمِ الاستنكافِ المناسبِ لما قبله وما بعده للتنبيه على أنه المستتبِعُ لما يعقبُه من الثمرت { فَيُوَفّيهِمْ أُجُورَهُمْ } من غير أن ينقُص منها شيئاً أصلاً { وَيَزِيدَهُم من فَضْلِهِ } بتضعيفها أضعافاً مضاعفةً وبإيفاء ما لا عين رأتْ ولا أُذنٌ سمعت ولا خطَر على قلب بشر { وَأَمَّا الذين استنكفوا } أي من عبادته عز وجل { واستكبروا فَيُعَذّبُهُمْ } بسبب استنكافِهم واستكبارِهم { عَذَاباً أَلِيماً } لا يُحيط به الوصف { وَلاَ يَجِدُونَ لَهُمْ من دُونِ الله وَلِيّاً } يلي أمورَهم ويدبّر مصالحَهم { وَلاَ نَصِيراً } ينصُرهم من بأسه تعالى وينجِّيهم من عذابه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.