ثم بين جزاء من لم يستنكف عن عبادته ، ولم يستكبر ، ومن استنكف ، واستكبر ، فقال : { فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم } الآية{ وأما الذين استنكفوا واستكبروا } الآية وإلا لم يكن في الذين استنكفوا مؤمن بل كانوا كلهم كفارا بالاستنكاف والاستكبار عن عبادته ، والاستنكاف والاستكبار واحد في الحقيقة .
وقال الكسائي{[6861]} : وإنما جمع بينهما لاختلاف اللفظين ، وهذا من حسن كلام العرب كقول العرب : كيف حالك ؟ وبالك ؟ والحال والبال واحد ، ومثله في القرآن والشعر كثير . لكن الاستنكاف والأنفة لا يضافان{[6862]} إلى الله تعالى . والاستكبار يضاف ( لأن هذا ){[6863]} المعنى مختلف . وأما في الحقيقة فهما واحد ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.