جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ فَيُوَفِّيهِمۡ أُجُورَهُمۡ وَيَزِيدُهُم مِّن فَضۡلِهِۦۖ وَأَمَّا ٱلَّذِينَ ٱسۡتَنكَفُواْ وَٱسۡتَكۡبَرُواْ فَيُعَذِّبُهُمۡ عَذَابًا أَلِيمٗا وَلَا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ وَلِيّٗا وَلَا نَصِيرٗا} (173)

{ فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ } مما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، { وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا } وهذا تفصيل للمجازاة العامة{[1180]} الدال عليها فحوى الكلام ، وإن لم يجر سوى ذكر المستنكفين فكأنه قال : ومن استنكف ومن آمن فسيحشرهم .


[1180]:جواب عن سؤال وهو أن التفصيل وهو قوله: فأما الذين آمنوا وأما الذين استنكفوا مشتمل على ذكر الفريقين المستنكفين وغيرهم والمفصل أي: المجمل الذي فصل وهو المذكور بقوله: (ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم) إنما اشتمل على ذكر فريق المستنكفين فقط وحاصل الجواب أن ذكر الفريق الآخر مطوى في الفصل/12 منه.