محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ فَيُوَفِّيهِمۡ أُجُورَهُمۡ وَيَزِيدُهُم مِّن فَضۡلِهِۦۖ وَأَمَّا ٱلَّذِينَ ٱسۡتَنكَفُواْ وَٱسۡتَكۡبَرُواْ فَيُعَذِّبُهُمۡ عَذَابًا أَلِيمٗا وَلَا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ وَلِيّٗا وَلَا نَصِيرٗا} (173)

( فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله وأما الذين استنكفوا واستكبروا فيعذبهم عذابا أليما ولا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصيرا173 ) .

( فأما الذين آمنوا ) فلم يستكبروا عن عبوديته ( وعملوا الصالحات ) فلم يستنكفوا عن عبادته ( فيوفيهم أجورهم ) أي ثواب أعمالهم من غير أن ينقص منها شيء ( ويزيدهم ) أي : على أجورهم شيئا عظيما : ( من فضله ) بتضعيفها أضعافا مضاعفة ، مبالغة في إعزازهم ( وأما الذين استنكفوا واستكبروا ) أي : عن عبادة الله عز وجل ( فيعذبهم عذابا أليما ) هو عذاب النار ( ولا يجدون لهم من دون الله وليا ) يواليهم ليعزهم ( ولا نصيرا ) ينصرهم ويدفع عنهم العذاب .