إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{ءَأَنتُمۡ تَخۡلُقُونَهُۥٓ أَمۡ نَحۡنُ ٱلۡخَٰلِقُونَ} (59)

{ أأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ } أي تقدرونَهُ وتصورونَهُ بشراً سوياً { أَم نَحْنُ الخالقون } له من غيرِ دخلِ شيءٍ فيه ، وأم قيل : منقطعةٌ لأن ما بعدها جملةٌ فالمعنى بل أنحنُ الخالقونَ على أنَّ الاستفهامَ للتقريرِ وقيل : متصلة ومجيء الخالقونَ بعد نحن بطريقِ التأكيد لا بطريقِ الخبريةِ أصالةً .