فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{ءَأَنتُمۡ تَخۡلُقُونَهُۥٓ أَمۡ نَحۡنُ ٱلۡخَٰلِقُونَ} (59)

{ أأنتم تخلقونه } أي أتقدرون المني وتصورونه أنتم بشرا سويا ، وهذا من بابا الاشتغال ، أو أنتم مبتدأ والجملة بعده خبره ، والأول أرجح لأجل أداة الاستفهام { أم نحن الخالقون } أي المقدرون المصورون له ، وأم هي المتصلة وقيل : هي المنقطعة والأول أولى .