البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{إِنَّ لَكُمۡ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ} (38)

وقرأ الجمهور : { إن لكم } بكسر الهمزة ، فقيل هو استئناف قول على معنى : إن لكم كتاب فلكم فيه متخير .

وقيل : أن معمولة لتدرسون ، أي تدرسون في الكتاب أن لكم ، { لما تخيرون } : أي تختارون من النعيم ، وكسرت الهمزة من أن لدخول اللام في الخبر ، وهي بمعنى أن بفتح الهمزة ، قاله الزمخشري وبدأ به وقال : ويجوز أن تكون حكاية للمدروس كما هو ، كقوله : { وتركنا عليه في الآخرين سلام على نوح } انتهى .

وقرأ طلحة والضحاك : أن لكم بفتح الهمزة ، واللام في لما زائدة كهي في قراءة من قرأ الا أنهم ليأكلون الطعام بفتح همزة أنهم .

وقرأ الأعرج : أإن لكم على الاستفهام .