إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَفَٰكِهَةٗ وَأَبّٗا} (31)

{ وفاكهة وَأَبّاً } أي مَرْعى من أبَّه إذَا أمَّه أي قصَدُه لأنَّه يُؤمُ ويُنتجعُ أو منْ أبَّ لكذَا إذا تهيأَ له لأنَّه متهيئ للرَّعِي ، أو فاكهةً يابسةً تؤبُ للشتاءِ . وعن الصدِّيقِ رضيَ الله عنْهُ أنَّه سُئلَ عن الأبِّ فقالَ : أيُّ سماءٍ تُظلِني ، وأيُّ أرضٍ تُقِلَني إذَا قلتُ في كتابِ الله ما لاَ علَم لي بهِ . وعن عمرَ رضيَ الله عنْهُ أنَّه قرأَ هذه الآيةَ فقالَ : كلُّ هذا قد عرفَنا فَما الأبُّ ثم رفعَ عصاً كانتْ بيدِه وقالَ : هَذا لعَمْرُ الله التكلفُ ، وما عليكَ يا ابنَ أُمِّ عمرَ أنْ لا تدريَ ما الأبُّ ثم قالَ : اتبعُوا ما تبينَ لكُم من هذا الكتابِ وما لاَ فدعُوه .