إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ ٱلۡخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ فَهُمۡ لَا يَفۡقَهُونَ} (87)

{ رَضُواْ } استئنافٌ لبيان سوءِ صنيعِهم وعدمِ امتثالِهم لكلا الأمرين وإن لم يرُدّوا الأول صريحاً { بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الخوالف } مع النساء اللاتي شأنُهن القعودُ ولزومُ البيوتِ ، جمعُ خالفةٍ وقيل : الخالفةُ من لا خير فيه { وَطُبِعَ على قُلُوبِهِمْ فَهُمْ } بسبب ذلك { لا يَفْقَهُونَ } ما في الإيمان بالله وطاعتِه في أوامره ونواهيه واتباعِ رسولِه عليه السلام والجهادِ من السعادة وما في أضداد ذلك من الشقاوة .