غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ ٱلۡخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ فَهُمۡ لَا يَفۡقَهُونَ} (87)

80

والخوالف النساء اللواتي تخلفن في البيت ، وجوز بعضهم أن يكون الخوالف جمع خالف وكان يصعب على المنافقين تشبيههم بالخوالف . ثم قال { وطبع على قلوبهم } كقوله { ختم الله على قلوبهم } [ البقرة : 7 ] وقد مر البحث فيه ، وقال الحسن : الطبع بلوغ القلب في الكفر إلى حد كأنه مات عن الإيمان . وقالت الأشاعرة : هو حصول داعية الكفر المانعة من الإيمان . والطبع في اللغة الختم وهو التأثير في الطين ونحوه ، ومنه الطبع للسجية التي جبل عليها الإنسان { فهم لا يفقهون } أسرار حكمة الله في الجهاد أو في الذهاب من السعادة وما في التخلف من الشقاء .