قوله { رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الخوالف } .
الخَوالِفُ : جمع خالفٍ من صفة النِّساءِ ، وهذه صفةُ ذمّ ؛ كقول زهير : [ الوافر ]
ومَا أدْرِي وسَوْفَ إخَالُ أدْرِي *** أَقوْمٌ آلُ حِصْنٍ أمْ نِسَاءُ ؟
فإنْ تَكُنِ النِّساءُ مُخَبَّآتٍ *** فحُقَّ لِكُلِّ مُحْصَنَةٍ هِدَاءُ{[18024]}
كُتِبَ القَتْلُ والقِتَالُ عَلَيْنَا *** وعَلَى الغَانياتِ جَرُّ الذُّيُولِ{[18025]}
وقال النَّحَّاسُ{[18026]} " يجوزُ أن تكون الخوالف من صفة الرِّجالِ ، بمعنى أنَّها جمعُ " خالفة " يقال : رجل خالفة ، أي : لا خير فيه " . فعلى هذا يكونُ جمعاً للذكور ، باعتبار لفظه . وقال بعضهم : إنَّه جمع " خالف " ، يقال : رجل خالفٌ ، أي : لا خير فيه . وهذا مردودٌ ، فإنَّ " فواعِل " لا يكونُ جمعاً ل " فَاعلِ " ، وصفاً لعاقل ، إلاَّ ما شذَّ ، من نحو : فَوَارِس ، ونَواكِس وهَوالك .
ثم قال تعالى : { وَطُبِعَ على قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ } [ التوبة : 87 ] وقد تقدَّم الكلامُ في الطَّبْعِ والختم ، أوَّل البقرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.