الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{أَمۡ يَقُولُونَ ٱفۡتَرَىٰهُۖ قُلۡ فَأۡتُواْ بِسُورَةٖ مِّثۡلِهِۦ وَٱدۡعُواْ مَنِ ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (38)

أَمْ يَقُولُونَ } أي يقولون .

قال أبو عبيدة : أم بمعنى الواو أي ويقولون افتراه ، اختلق محمّد القرآن من قبل نفسه .

{ قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ } شبيه القرآن وقرأ ابن السميقع : بسورة مثله مضافة ، فتحتمل أن تكون الهاء كناية عن القرآن وعن الرسول { وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُمْ } ممن تعبدون { مِّن دُونِ اللَّهِ } ليعينوكم على ذلك ، وقال ابن كيسان : وادعوا من استطعتم على المخالفة ليعينوكم ، وقال مجاهد : شهداءكم بمعنى ناساً يشهدون لكم { إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } إنَّ محمداً افتراه .