ثم أعاد بيان إعجازه مرة أخرى فقال مستفهماً على سبيل الإنكار { أم يقولون افتراه قل } إن كان الأمر كما تزعمون { فأتوا } أنتم على وجه الافتراء { بسورة مثله } في البلاغة وحسن النظم فأنتم مثلي في العربية والفصاحة { وادعوا من استطعتم من دون الله } أي لا تستعينوا بالله وحده ثم استعينوا بكل من سواه { إن كنتم صادقين } أنه افتراه . قال بعض العلماء : هذه الآية في سورة يونس وهي مكية ، فلعل المراد بالسورة المتحدّي بها هذه السورة . والأصح أن التحدي واقع على أقصر سورة . قالت المعتزلة : لو لم يكن الإتيان بمثل القرآن صحيح الوجود في الجملة لم يتحدّ العرب به لكنهم تحدّوا بذلك فدل على أن القرآن محدث إذ لو كان قديماً والإتيان بالقديم محال لم يصح هذا التحدي . وأجيب بأن القرآن يقال بالاشتراك على الصفة القديمة القائمة بذات الله وعلى هذه الحروف والأصوات المحدثة ، والتحدي إنما وقع بهذه لا بتلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.