وقوله : { أَمْ يَقُولُونَ افتراه }[ يونس : 38 ] .
«أم » هذه ليست بالمعادلة لهمزة الاستفهام ، في قوله : أزيْدٌ قام أمْ عمرو ؟ ومذهَبُ سِيبَوَيْهِ : أنها بمنزلة «بَلْ » ، ثم عجَّزهم سبحانه بقوله : { قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وادعوا مَنِ استطعتم } . والتحدِّي في هذه الآية عند الجُمْهُور وقَعَ بجهتَي الإِعجاز اللَّتَيْنِ في القرآنِ :
إِحْداهما : النَّظْم والرَّصْف والإِيجازُ وَالجَزَالَة ، كلُّ ذلك في التعريف .
والأُخرَى : المعاني مِنَ الغَيْبِ لِمَا مَضَى ، ولما يُسْتَقْبَلُ .
وحين تحدَّاهم ب«عَشْرٍ مفترياتٍ » إِنما تحدَّاهم بالنَّظْم وحْده .
ثم قال ( ع ) : هذا قول جماعة المتكلِّمين ، ثم اختار أنَّ الإِعجاز في الآيتين إِنما وقع في النَّظْمِ لا في الإِخبارِ بالغُيُوبِ .
( ت ) : والصوابُ ما تَقَدَّم للجمهور ، وإليه رَجَعَ في «سورة هود » وأوجُهُ إِعجاز القرآن أَكْثَرُ من هذا وانظر «الشِّفَا » . وقوله : { مَنِ استطعتم } : إِحالةٌ على شركائهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.