تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{أَمۡ يَقُولُونَ ٱفۡتَرَىٰهُۖ قُلۡ فَأۡتُواْ بِسُورَةٖ مِّثۡلِهِۦ وَٱدۡعُواْ مَنِ ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (38)

وقوله تعالى : ( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ ) يقول : إن كان محمد افتراه من عند نفسه فأتوا أنتم بمثله ؛ إذ لسانه ولسانكم واحد ، فأنتم قد عرفتم بالفرية والكذب ، ومحمد لم يعرف به قط ، ولا أُخذ عليه كذب قط ، فأنتم أولى أن تأتوا بسورة مثله .

[ وقوله تعالى ][ ساقطة من الأصل ] : اختلف فيه : قال بعضهم : ادعوا آلهتكم التي تعبدونها ليعينوكم على إتيان مثله ، وقال بعضهم : ادعوا من استطعتم أي من لسانه مثل لسانكم ليعينوكم على ذلك ، أو يقول : استعينوا بدراسة الكتب لتعينكم[ في الأصل وم : ليعينوكم ] على مثله ( إن كنتم صادقين ) أن محمدا افتراه من نفسه . فدل ترك اشتغالهم بذلك على أنهم قد عرفوا أنه ليس بمفترى وأنه سماوي .