قوله تعالى : { أَمْ يَقُولُونَ } : في " أم " وجهان أحدهما : أنها منقطعةٌ فتتقدر ب " بل " والهمزة عند الجمهور : سيبويه وأتباعهِ ، والتقديرُ : بل أتقولون ، انتقل عن الكلام الأول وأَخَذَ في إنكارِ قولٍ آخر . والثاني : أنها متصلةٌ ولا بدَّ حينئذٍ مِنْ حَذْفِ جملةٍ ليصِحَّ التعادلُ والتقدير : أيقرُّون به أم يقولون افتراه . وقال بعضُهم :/ هذه بمنزلة الهمزةِ فقط . وعَبَّر بعضهم عن ذلك فقال : " الميمُ زائدة على الهمزة " وهذا قولٌ ساقط ، إذ زيادة الميم قليلة جداً لا سيما هنا . وزعم أبو عبيدة أنها بمعنى الواو والتقدير : ويقولون افتراه .
قوله : { قُلْ فَأْتُواْ } جوابُ شرطٍ مقدر قال الزمخشري : " قل : إن كان الأمرُ كما تَزْعمون فَأْتوا أنتم على وجه الافتراءِ بسورةِ مثلِه في العربية والفصاحة والأَبْلغيَّة " . وقرأ عمرو بن فائد " بسورة مثلِه " بإضافة " سورة " إلى " مثله " على حَذْف الموصول وإقامة الصفة مُقامَه ، والتقدير : بسورةِ كتابٍ مثلِه أبو بسورةِ كلام مثله . ويجوز أن يكون التقديرُ : فَأْتوا بسورةِ بشرٍ مثلِه فالضمير يجوز أن يعودَ في هذه القراءةِ على القرآن ، وأن يعودَ على النبي صلى الله عليه وسلم . وأمَّا في قراءة العامة فالضمير للقرآن فقط .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.