ثم قال تعالى : { وما من دابة في الأرض{[31893]} إلا على الله رزقها } : أي : يتكفل بذلك حتى تموت . يعني : بدابة : كل ما{[31894]} دب ، ودرج{[31895]} على وجه{[31896]} الأرض من إنسي{[31897]} ، أو جني ، أو بهيمة ، أو هامة{[31898]} ، والهامة كل ما يدب سميت بذلك لأنها تهم ، أي : تدب{[31899]} .
وقال الضحاك : والناس منهم{[31900]} .
ثم قال تعالى : { ويعلم مستقرها } : أي : حيث تستقر ، وتأوي{[31901]} . { ومستودعها } : ( حيث تموت ) قاله ابن عباس{[31902]} .
وقال مجاهد : { مستقرها } في الرحم ، { ومستودعها } في الصلب{[31903]} ، مثل تلك التي في الأنعام{[31904]} ، وهو قول الضحاك{[31905]} . وقد روي أيضا هذا عن ابن عباس{[31906]} .
( وقيل : المستقر في الرحم ، والمستودع : حيث تموت ){[31907]} . كل ذلك { في{[31908]} كتاب مبين } : أي : ظاهر لمن قرأه ، قد أثبته الله ، عز وجل{[31909]} ، قبل الخلق : وهذا توبيخ لمن أخبر عنه أنه{[31910]} يخفي ما في صدره عن الله عز وجل ، ويظن أن الله سبحانه لا يعلمه ، وكيف يكون آمن من قد أحصى جميع استقرار الحيوان ، وموضع موته ، وتكفل برزقه ، وأثبت ذلك قبل خلقه . فمن كان يقدر على ذلك كيف يخفي عليه ما في صدور هؤلاء{[31911]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.