الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{ٱللَّهِ ٱلَّذِي لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۗ وَوَيۡلٞ لِّلۡكَٰفِرِينَ مِنۡ عَذَابٖ شَدِيدٍ} (2)

اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ } .

قرأ أهل المدينة والشام : الله ، برفع الهاء على الاستئناف وخبره : «الذي » وقرأ الآخرون : بالخفض نعتاً للعزيز الحميد .

وقال أبو عمر : بالخفض على التقديم والتأخير ، مجازه : إلى صراط الله العزيز الحميد الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض . كقول القائل مررت بالظريف عبد الله

لو كنت ذانبل وذا شريب *** ماخفت شدات الخبيث الذيب

وكان يعقوب بن إسحاق الحضرمي إذا وقف على الحميد رفع قوله { اللَّهِ } وإذا وصل خفض على النعت { وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ *