{ الله الذي لَهُ مَا فِي السماوات وَمَا فِي الأرض } قرأ نافع وابن عامر بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف ، أي : هو الله المتصف بملك ما في السماوات وما في الأرض ، وقرأ الجمهور بالجرّ على أنه عطف بيان لكونه من الأعلام الغالبة ، فلا يصح وصف ما قبله به ؛ لأن العلم لا يوصف به . وقيل : يجوز أن يوصف به من حيث المعنى . وقال أبو عمر : إن قراءة الجرّ محمولة على التقديم والتأخير ، والتقدير : إلى صراط الله العزيز الحميد . وكان يعقوب إذا وقف على { الحميد } رفع ، وإذا وصل خفض . قال ابن الأنباري : من خفض وقف على وما في الأرض . ثم توعد من لا يعترف بربوبيته فقال : { وَوَيْلٌ للكافرين مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ } قد تقدم بيان معنى الويل ، وأصله النصب . كسائر المصادر ، ثم رفع للدلالة على الثبات . قال الزجاج : هي كلمة تقال للعذاب والهلكة ، فدعا سبحانه وتعالى بذلك على من لم يخرج من الكفار بهداية رسول الله صلى الله عليه وسلم له بما أنزله الله عليه من العذاب الشديد الذي صاروا فيه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.