الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ٱللَّهِ ٱلَّذِي لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۗ وَوَيۡلٞ لِّلۡكَٰفِرِينَ مِنۡ عَذَابٖ شَدِيدٍ} (2)

ثم بين العزيز الحميد من هو ؟ فقال : { الله الذي له ما في السموات }[ 2 ] أي : وهو{[36711]} الذي يملك جميع ما في السماوات ، وجميع ما في الأرض . فأعلم الله ( عز وجل ){[36712]} نبيه صلى الله عليه وسلم أنه إنما أنزل عليه كتابه ليدعو به عباده إلى عبادة من هذه{[36713]} صفته{[36714]} ، ويتركوا{[36715]} عبادة من لا يملك ضرا ولا نفعا{[36716]} .

ثم توعد{[36717]} الله ( عز وجل ){[36718]} ، من لا يؤمن بما جاء ( ب )ه{[36719]} نبيه صلى الله عليه وسلم ، فقال : { وويل للكافرين من عذاب شديد }{[36720]}[ 2 ] : وقد تقدم بيان معنى ( ويل ){[36721]} . وأكثر المفسرين على أن ويلا واد في جهنم ، فيه عقارب كالنجب{[36722]} ، وفيه ألوان من العذاب .


[36711]:ط: هو الله.
[36712]:ساقط من ق.
[36713]:ق: من هذه وهو سهو من الناسخ.
[36714]:ط: صفة.
[36715]:ق: ويترك.
[36716]:انظر هذا التوجيه بتمامه في: جامع البيان 16/514.
[36717]:في النسختين معا: تواعد. والتصويب من الطبري.
[36718]:ساقط من ق.
[36719]:انظر المصدر السابق.
[36720]:انظر: بيان معنى ويل في تحقيق سورتي الفاتحة والبقرة 1/201.
[36721]:انظر: المصدر نفسه.
[36722]:ط: كالنجت.