لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{ٱللَّهِ ٱلَّذِي لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۗ وَوَيۡلٞ لِّلۡكَٰفِرِينَ مِنۡ عَذَابٖ شَدِيدٍ} (2)

{ الله } قرئ بالرفع على الاستئناف وخبره ما بعده وقرئ بالجر نعتاً للعزيز الحميد فقال أبو عمرو قراءة الخفض على التقديم والتأخير تقديره إلى صراط الله العزيز الحميد { الذي له ما في السموات وما في الأرض } يعني ملكاً وما فيهما عبيده { وويل للكافرين } يعني الذين تركوا عبادة من يستحق العبادة الذي له ما في السموات وما في الأرض ، وعبدوا من لا يملك شيئاً البتة بل هو مملوك لله لأنه من جملة خلق الله ، ومن جملة ما في السموات وما في الأرض { من عذاب شديد } يعني معد لهم في الآخرة .