الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{الٓرۚ كِتَٰبٌ أَنزَلۡنَٰهُ إِلَيۡكَ لِتُخۡرِجَ ٱلنَّاسَ مِنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ بِإِذۡنِ رَبِّهِمۡ إِلَىٰ صِرَٰطِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَمِيدِ} (1)

مقدمة السورة:

كلها مكية غير آيتين وهما قوله ) ألم تر إلى الذين بدلوا ( . إلى قوله : ) فإن مصيركم إلى النار ( نزلتا في قتلى بدر وأُسرائهم ، ( مكية ) وهي ثلاثة آلاف وأربعمائة وأربعة وثلاثون حرفاً وثمانمائة وإحدى وثلاثون كلمة في إثنتين وخمسون آية .

أخبرنا أبو الحسين بن علي بن محممد بن الحسن المقري غير مرة قال : حدثنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم وأبو الشيخ عبد الله بن محمد قالا : أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن شريك ، أحمد بن يونس اليربوعي عن سلام بن سليم المدائني ، عن عمرو بن كثير عن يزيد بن أسلم عن أبيه عن أبي أُمامة عن أبي بن كعب ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ( من قرأ سورة إبراهيم والحجر أُعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من عبد الأصنام وبعدد من لم يعبدها ) .

{ الر } ابتدأ { كِتَابٌ } خبره وإن قلت هذا كتاب { أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ } يا محمد يعني القرآن { لِتُخْرِجَ النَّاسَ } لتدعوهم [ إليه ] { مِنَ الظُّلُمَاتِ } الضلالة والجهالة { إِلَى النُّورِ } العلم والإيمان { بِإِذْنِ رَبِّهِمْ } بتوفيق ربهم إياهم ولطفه بهم { إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ *