الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{هُوَ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗۖ لَّكُم مِّنۡهُ شَرَابٞ وَمِنۡهُ شَجَرٞ فِيهِ تُسِيمُونَ} (10)

{ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَآءً لَّكُم مِّنْهُ } أي من ذلك الماء { شَرَابٌ } يشربونه { وَمِنْهُ شَجَرٌ } شراب أشجاركم حياة غروسكم ونباتكم { فِيهِ } ، في الشجرة وهو اسم [ عام ] ، وإنما ذكَر الكناية ، لأنه ردّه إلى لفظ الشجر .

{ تُسِيمُونَ } ترعون ، وننسيكم يقال : أسام فلان إبله يسيمها إسامة ، إذا رعاها ، فهو مسيم وسامت هي تسوم فهي سائمة .

قال الشاعر :

ومشى القوم بالعماد إلى *** المرعى وأعيا المسيم اين المساق

يعني يدخلون العماد تحت بطون الزرعى [ . . . . ] .

قال الشاعر :

أولى لك ابن مسيمة الأجمال

أي يابن راعية الإبل .