{ وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ } يعني طريق الحق لكم ، والقصد : الطريق المستقيم ، وقيل على الله القصد بكم إلى الدين { وَمِنْهَا جَآئِرٌ } يعني ومن السبيل جائر عن الاستقامة معوج ، وإنما أُنث للكناية ، لأن لفظ السبيل واحد ومعناها جمع ، والسبيل مؤنثة في لغة أهل الحجاز ، والقصد من السبيل هو الحنيفية دين الإسلام ، والجائر منها اليهودية والنصرانية وغير ذلك من الملل والكفرة .
وقال جابر بن عبد الله : قصد السبيل يعني بيان الشرائع والفرائض ، وقال عبد الله بن المبارك وسهل بن عبد الله : { قَصْدُ السَّبِيلِ } السنّة ، { وَمِنْهَا جَآئِرٌ } يعني الأهواء والبدع ، بيانه قوله :
{ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً } [ الأنعام : 153 ] الآية . وفي مصحف عبد الله : ومنكم جائز .
{ وَلَوْ شَآءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ } نظيرها قوله :
{ وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً } [ يونس : 99 ] وقوله :
{ وَلَوْ شِئْنَا لآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا } [ السجدة : 13 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.