الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{نَّحۡنُ نَقُصُّ عَلَيۡكَ نَبَأَهُم بِٱلۡحَقِّۚ إِنَّهُمۡ فِتۡيَةٌ ءَامَنُواْ بِرَبِّهِمۡ وَزِدۡنَٰهُمۡ هُدٗى} (13)

{ نَحْنُ نَقُصُّ } ، أي نقرأ وننزل { عَلَيْكَ نبَأَهُم } ، أي خبر أصحاب الكهف { بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ } : شبان وأحداث { آمَنُواْ بِرَبِّهِمْ } ، حكم الله لهم بالفتوّة حين آمنوا بلا واسطة لذلك . وقال أهل اللسّان : رأس الفتوّة الإيمان . وقال الجنيد : الفتوّة كفّ الأذى وبذل الندى ، وترك الشكوى . وقيل : الفتوّة شيئان : اجتناب المحارم ، واستعمال المكارم . وقيل : الفتى من لا يدّعي قبل الفعل ، ولا يزكّي نفسه بعد الفعل . وقيل : ليس الفتى من يصبر على السياط ، إنما الفتى من جاز على الصراط . وقيل : ليس الفتى من يصبر على السكين ، إنما الفتى من يطعم المسكين .

{ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى } إيماناً وبصيرة وإيقاناً .