الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{بَلۡ نَقۡذِفُ بِٱلۡحَقِّ عَلَى ٱلۡبَٰطِلِ فَيَدۡمَغُهُۥ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٞۚ وَلَكُمُ ٱلۡوَيۡلُ مِمَّا تَصِفُونَ} (18)

{ بَلْ نَقْذِفُ } نأتي ونرمي وننزل { بِالْحَقِّ } بالإيمان { عَلَى الْبَاطِلِ } الكفر { فَيَدْمَغُهُ } فيهلكه ، وأصل الدمغ شجّ الرأس حتى يبلغ الدِماغ { فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ } ذاهب وهالك .

{ وَلَكُمُ الْوَيْلُ } يا معشر الكفّار { مِمَّا تَصِفُونَ } لله بما لا تليق به من الصاحبة والولد . وقال مجاهد : ممّا تكذبون ، ونظيره قوله { سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ } [ الأنعام : 139 ] أي تكذيبهم .